لكن العالم كان على موعد مع الكثير من التغييرات. خلال العقد الماضي، شهدت الأسواق سلسلة من الأزمات العالمية التي عصفت بسلاسل الإمداد، وأثرت بشكل كبير على تدفق المنتجات إلى السوق، وواجهت الشركة تلك التحديات بمرونة وإصرار، لكن تحدي توافر المنتجات بشكل لنا للتفكير في حل مستمر كان دافعًا مستدام.
وهنا كانت نقطة التحول الكبرى، لم تنظر شركة الماسكة إلى الأزمات كعائق فقط؛ بل رأت فيها فرصة ذهبية للنمو والابتكار، وقررت أن تنطلق نحو آفاق جديدة, متخذة خطوة جريئة, أن تتحول من مجرد موزع للعلامات التجارية العالمية إلى مصنع لمنتجاتها الغذائية، مستندة إلى خبرتها الواسعة في تعاملاتها السابقة مع أكبر الشركات العالمية. هذه الخطوة لم تكن مجرد تغيير في استراتيجية العمل؛ بل كانت انعكاسًا لرؤية المملكة الطموحة في توطين الصناعات وتعزيز الإكتفاء الذاتي، وأدركت شركة الماسكة أن هذا هو الوقت المناسب ليس فقط لتلبية احتياجات العملاء, بل أيضاً المساهمة في تحقيق أهداف رؤية السعودية ،2030 من خلال دعم الإقتصاد المحلي وتطوير منتجات مبتكرة تضاهي أعلى المعايير العالمية.
أعزائي الشركاء والعملاء، يسرني أن أشارككم رؤية شركة الماسكة للتجارة والصناعة، التي لطالما كانت ولا تزال متجذرة في الإبتكار والجودة والطموح لتحقيق التميز
منذ تأسيس الشركة في عام 2006م، كان هدفنا واضحا: تقديم منتجات غذائية تلبي أعلى المعايير العالمية وتساهم في تحقيق الأمن الغذائي، بأيدي محلية، لنترك بصمة في حياة عملائنا. إن رحلتنا ليست مجرد قصة نجاح تجارية؛ بل هي انعكاس لإرادة وطنية صادقة للإسهام في تحقيق تطلعات المملكة ً ، في عالم يتغير باستمرار وتواجهه تحديات غير مسبوقة، أدركنا أن الاستجابة لهذه التحولات تتطلب التخطيط المستدام. من هنا، جاء قرارنا الاستراتيجي بالتحول من الاستيراد إلى الإنتاج المحلي، لنكون جزءاً من رؤية السعودية 2030 التي تسعى لتعزيز الاقتصاد المحلي وتوطين الصناعات. إن نظرتنا للمستقبل واسعة الأفق وطموحة.